و لا تتفاعل معها، لعدم وجود سنخية و ملائمة بين طبيعته و حالاته، و بين الصلاة.
ساهون أم يسهون:
ثم إنه تعالى عبر بكلمة: ساهُونَ دون كلمة" يسهون" لأن كلمة" يسهون" تفيد التبعيض في السهو، بمعنى أنك إذا قلت: هذا الإنسان يسهو عن صلاته، فذلك يعني أن ذلك يصدر عنه أحيانا و بصورة رتيبة فهو في حال انقطاع و حدوث من جديد لأنه حدوث بعد حدوث مما يعني وجود فواصل تتطلب وجود يقظة ثم سهو. فلا تدل كلمة يسهون على أنه السهو مستمر عنها بحيث لا يلتفت إليها أبدا و لا تكون هناك أية فواصل فهو سهو واحد عن حقيقة الصلاة يستمر و لا ينقطع ليحتاج إلى تجديد. و إلى نشوء سهو جديد تحدث اسبابه و موجباته عند كل صلاة. و فيها في مرات متعاقبة.
أما كلمة:" ساهون"، فتفيد الدوام و الثبوت و الاستمرار.