responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 55

إن بعض نساء ذلك الجيش، و هي هند أم معاوية، قد استخرجت كبد عمه الحمزة، و حاولت أن تأكل منه.

أما ابن عمه علي عليه السّلام الذي كان يبكي لأي مشهد عاطفي يواجهه، فإنه ذلك الرجل القوي، و الحازم، و الشجاع، الذي يقتل في ليلة الهرير مثلا خمس مائة و ثلاثة و عشرين رجلا، و هو الذي اقتلع باب خيبر و قتل مرحب اليهودي، و كان قد قتل عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق.

أما الإمام الحسين عليه السّلام الذي بكى في أكثر من مقام في كربلاء فيحارب ثلاثين ألفا بسبعين رجلا من أصحابه، ثم يذبح طفله الرضيع على يديه من الوريد إلى الوريد، فيتلقى دمه بكفه و يلقي به نحو السماء، و يقول:

هون ما نزل بي أنه بعين اللّه‌[1] .. فكيف نفسر هذا البكاء، و هذه الرقة هنا، و هذا الحزم و تلك الشدة هناك؟.

و في مقام الإجابة على هذا السؤال نقول:

إن البكاء ليس دليل ضعف؛ لأن اللّه عز و جل، من خلال الفطرة و الإيمان، و العلم و العمل، قد جعل شخصية النبي‌


[1] مقتل الحسين للمقرم: ص 331- 333 عن مصادر كثيرة.

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست