responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 50

إنسانية، و يحتاج إلى رفق و حنان، و عاطفة ليعوضه عمل فقده، و يسد له خصوص هذا النقص، و يدبر أموره بحكمة، و بدافع عاطفي إنساني.

فإذا توجه هذا اليتيم إلى من يأمل فيه ذلك، فواجهه بالقسوة و العنف، فكيف ستكون حاله، و كيف يمكن وصف مشاعره و انفعالاته في تلك اللحظات.

فالذي يدع اليتيم يفقد الدافع الإنساني و الشرعي لمساعدته، و الرادع الخلقي و الشرعي عن الإساءة إليه، فهو لا يملك مشاعر إنسانية، و لا عاطفة لديه، و لا يشعر بآلام غيره، و لا يحس بالمسؤولية الشرعية، و لا يرى أن هناك جزاء على فعله، و لا يخاف من حساب و لا عقاب و لا عتاب، و من يكون كذلك، فأي شي‌ء يمنعه من الإيذاء و الاعتداء على الآخرين و الإساءة إليهم، و لماذا لا يتلذذ بزيادة آلام المعذبين، و التشفي بهم؟!.

منتهى السقوط البشري:

ثم إنه تعالى قال: وَ لا يَحُضُّ عَلى‌ طَعامِ الْمِسْكِينِ‌ فأشار سبحانه هنا إلى أدنى درجة انحط إليها

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست