التي نتج عنها حالة أخلاقية سيئة هي الاستعلاء، الذي تجسد في ممارساته طغيانا و غطرسة و غرورا، إلى درجة إدعاء الربوبية.
و أعطف على ذلك قصة إبليس، الذي انته به الأمر ليس فقط إلى أن لا يستعمل المعايير المطلوب استعمالها في الحالات التي تستدعي ذلك، بل هي قد أنشأت له معايير خاطئة، جعلته يسير في مسار انحرافي إلى الأبد، رغم أنه لم يكن يعاني من جهل فيما تكون معرفته ضرورية له في مثل هذه المواضع و لعل انقلاب المعايير هذا، بسبب الخلل الأخلاقي هو الذي دفع ذلك الذي آتاه اللّه آياته إلى أن ينسلخ منها.
و قال تعالى: أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ، وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ، وَ خَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً[2]. حيث لا شك في أن الضلال المراد هنا هو