و أعتبر نفسي في غنى عن التأكيد على القارئ الكريم على غاية عجزي و قصوري عن نيل معاني القرآن و عن إدراك مراميه. و لعل خير شاهد و دليل على ذلك هو نفس ما يجده في هذه الأوراق التي بين يديه، بالإضافة إلى ما ربما يقرؤه في الكتيبات الأخرى التي صدرت باسم:" تفسير سورة الفاتحة" و" تفسير سورة الناس".
و رغم ثقتي بأن القارئ العزيز لن يبخل علي بتصويباته لما ربما يجده من أخطاء، و توجيهاته المفيدة في تصحيح الطريقة و المسار، و المنهج، و تنبيهاته على الهفوات، و إلفاتاته إلى ما فات .. فإنني أعود فأؤكد عليه بذلك، متكلا على سعة صدره، و رضي خلقه، و خلوص أخوته و محبته.
و الحمد للّه، و صلاته و سلامه على عباده الذي اصطفى محمد و آله الطاهرين.