responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 79

إن الحديث هنا تارة لوحظ فيه مقام الألوهيّة، و أخرى لوحظ فيه مقام الربوبيّة؛ فاقتضى ذلك الشكر لهذا الربّ المنعم بهذا الكوثر العظيم من جهة، ثم التعظيم لهذا الإله الخالق، و القادر، و الحكيم، و العالم، و .. من جهة أخرى.

و جهة الألوهيّة التي تعني العزّة، و العظمة، و الهيبة، و الكبرياء، و ..، قد نشأ عنها عطاء لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فيه تعظيم، و تعزيز، و تكريم له ..

و جهة الربوبيّة التي تعني العطاء، و الشفاء، و الرزق، و الإنعام، و التفضّل من اللّه عليه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قد نشأ عنها عطاء، فيه نعمة و تفضّل، و رعاية، و كمال.

فألمح بالصلاة الشاكرة إلى جهة التفضّل و النعمة، و أسندها إلى مقام الربوبيّة فقال: فَصَلِّ لِرَبِّكَ ...

علما أنّ الصلاة الشاكرة على النعمة، تتضمن الشكر من جهات ثلاث كما أسلفنا.

ثمّ نظر إلى جهة التعظيم، و الإعزاز، و التكريم، و التفخيم، التي أراد اللّه أن يخصّ بها نبيّه الكريم،

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست