responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 66

يزرعه، و يحافظ عليه، و يريد له أن يتنامى و يصل إلى درجة النضج، لإحساسه بحاجته إليه لطعامه، أو إلى ظلّ الشجرة، أو ثمرتها، أو جمالها الطبيعي، و ليس للرّحمة، و الحنوّ، و المحبة أيّ أثر في ذلك.

و حتّى حينما يربّي الانسان الدابّة؛ فيقال له: «ربّ الدابّة»، فإنّ هذا الإطلاق فيه نوع من التجوّز؛ لأنه لا يريد لها أن تتكامل، و تتنامى إمكاناتها، و قدراتها، لكي تغنى هي بذلك، بل هو يربّيها و يحفظها من أجل نفسه، و لكي تقضي حاجته، و تزيد من قدراته هو، لا أكثر و لا أقلّ؛ فهي أشبه بالسيّارة التي يقتنيها.

أمّا التربية الإلهيّة للبشريّة، فهي تبدأ بالرّحمة، و تنتهي بها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.

إنّ التربية الإلهية الحقيقية تستبطن الحرص على أن يتكامل الطرف الآخر ليصبح غنيّا، فإنّ اللّه سبحانه و تعالى لا يحتاج إلى غيره، بل كلّ شي‌ء محتاج إليه ..

و هكذا حالنا حين نهتمّ بتربية أولادنا؛ فإنّنا نريد لهم‌

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست