responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 62

الجوارحي، بما فيها من سجود و ركوع، و وقفة، و جلسة العبد الذليل.

و هذا بالذات هو الذي يناسب هذا المقام؛ لأنّ عبادة الطامعين بالثواب، و كذلك عبادة الخوف من العقاب، لا تناسب هذه النعم، و لا تشير إليها، و لا إلى استحقاق العبادة، بل النعم هي التي تشير إلى استحقاق العبادة لمن يعطيها، من حيث استجماعه لصفات الألوهية الظاهرة من خلال الربوبية.

بالاضافة إلى أنّ صلاة الخائف و عبادته، لا تناسب هذا العطاء العظيم، ما دام أن الإنسان قد يخاف من غير اللّه.

كما أنّ عبادة الطامع تعني أنّ العابد يرى أنّ اللّه لم يتمّ نعمته عليه، و ذلك يمثّل نوعا من الإبتعاد عن الموقع الرضيّ و الحفيّ منه تعالى.

و لأجل ذلك إستبعد أمير المؤمنين عليه السّلام، هذين النوعين فقال: «إلهي ما عبدتك خوفا من نارك و لا طمعا في جنّتك، و لكنّي وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك».

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست