responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 42

وَ انْحَرْ يكون بمثابة توفير عنصر الإستمرار لهذا الإزدياد، و الإستحقاق له. و يكون الحصول على هذا التنامي بواسطة العمل و الجهد.

و هذا هو العمل الصالح الذي أشارت إليه سورة «العصر»، و سورة «التين»، و الذي لولاه لكانت النتيجة هي الخسر و التراجع: إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ..[1].

و بذلك يتّضح: أن إعطاء الكوثر يمثّل المبرّر المقبول و المعقول للطلب إليه بأن يصلّي لربّه، و ينحر، لأنّه نعمة عظيمة توجب الشكر و إخلاص العبودية و العبادة لله سبحانه، لأنّه عطاء كرامة، و إعزاز، و محبّة، و تشريف، و خير، و صلاح، لا عطاء إملاء و هلاك، كما قلنا.

قال تعالى: فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ، وَ لا أَوْلادُهُمْ، إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا[2].


[1] سورة العصر، آية رقم 3.

[2] سورة التوبة، آية رقم 55.

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست