responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 40

عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إنّه أبتر لا عقب له، فيما يفهمه هذا الرجل، من أن الإمتداد في وجود هذا الإنسان يتمثّل بوجود ذرّيّة له، و بين التعميم الذي لاحظناه في كلمة:

«الكوثر»، التي جاءت مطلقة، صالحة لشمول كل ما هو قابل للتكثير من أمور الخير، و لم تقتصر على أمر النسل؛ و إن كان النسل هو أعز مصاديقه و أسماها ما دام أنه سيتجلى بأئمة الهدى الذين هم خيرة اللّه و صفوته من خلقه. و ذلك ليكون اعطاؤه «الكوثر» غير المحدود هو الردّ القوي و الحاسم على النظرة الضيّقة لأمثال ذلك الحاقد و الشانى‌ء؛ ليفهم هو و أمثاله أن مجرّد وجود ذرّيّة للإنسان، لا يصلح لأن يعتبر ذلك امتدادا و بقاء له عبر الأعصار و الأزمان. بل قد يكون سببا للتراجع، و الخسران، و الفناء، حينما يكونون يعملون على هدم ما بناه، فكيف إذا كانت ذرية تعيث في الأرض فسادا، و تملؤها ظلما و تكون و بالا حقيقيا في الدنيا و الآخرة على من تنسب إليه تلك الذريّة. الأمر الذي يعني أن يكون عطاء الذرية له، لا من موقع الكرامة، و لا عن‌

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست