responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 35

يعطيه لأنّه يملك أن يعطي، من حيث أنّه واجد لما يعطي.

و فيها أيضا إلماح إلى أن هذا العطاء عطاء حقيقي، من حيث أنّ العطاء يشير للتمليك أيضا، و الشعور بالتملّك من شأنه أن يمنح الإنسان الإحساس بالرضا و الطمأنينة، و لو أنه استبدل كلمة: «أعطيناك» بغيرها مما يشير إلى ذلك لحرم من هذا الإحساس.

فظهر أن التعبير بكلمة: «أعطيناك» فيه إلماح إلى المستوى الذي بلغ إليه تشبثه بما يعطى له، و أنه في مستوى المالكيّة، التي هي أعمق من مجرّد التنعّم أو الإستفادة العابرة مما هو موجود.

العطاء الإلهي:

و إذا كان العطاء من موقع الغنى بالذات و الواجديّة التي هي من مظاهر العظمة، و مقام الألوهية؛ ثم هو من موقع الربوبية التي تعني التدبير في نطاق الرأفة و المحبة و الرعاية، فهذا يعني أنه عطاء لا يستردّ، و ليس فيه ضعف، أو انقطاع، أو أي نوع من أنواع المنّة، بمعنى‌

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست