responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 32

الموجود، و في تنميته، و تكامله، في جميع جهات وجوده: في علمه و معرفته، و وعيه، و إدراكه، و مشاعره، و في سائر خصوصيّاته.

نعم إنّ هذا يحتاج إلى وسائط، و وسائل و أسباب مختلفة، قد جعل اللّه السببيّة فيها لمصلحة اقتضاها الخلق و التكوين، و ليست سببيّتها ذاتيّة.

و لأجل ذلك كان المناسب في إعطاء الكوثر للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، هو أن يعبّر ب «إنّا» و ب «أعطينا» بصيغة جمع المتكلّم. و ذلك ليشير لنا إلى هذين الأمرين: و هما:

جانب العزّة و العظمة، (الألوهية) و للإشارة أيضا إلى أن ذلك يقع في سلسلة الوسائط و الأسباب و العلل (و هو جانب الربوبية) حسبما ألمحنا إليه.

لماذا التأكيد على حصول أمر لم يحصل؟

و يرد هنا سؤالان:

الأول: لماذا جاء بكلمة «إن» التي هي أداة تأكيد، فقال: إِنَّا أَعْطَيْناكَ ..؟.

الثاني: إنّ قوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ..

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست