responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 19

و الأرجح أنها نزلت في مكّة؛ لأنها نزلت ردّا على ذلك الذي آذى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بتلك الطريقة الوقحة، حينما مات أبناؤه، حيث شمت به عمرو بن العاص أو العاص بن وائل، و تنقّصه، و وصفه بالأبتر، أي الذي لا عقب له.

ربط القيم بالأمور الواقعية:

و يرد هنا سؤال، و هو أن وصف النبي بالأبتر، و تعييره بانقطاع نسله، لا يعدو أن يكون أمرا شخصيا، فهل أن هذه المسألة الشخصية هي من الأهمية بحيث أن اللّه سبحانه و تعالى ينزل سورة يخلّد فيها هذا الأمر، و يفرض قراءتها على العالمين؟

و ما هي الحكمة التي اقتضت ذلك؟!

و نقول في الجواب:

إن السّورة و إن كانت قد عالجت- بحسب الظاهر- أمرا شخصيا و خاصّا، هو الذي اقتضى نزولها. و لكنّها على أي حال قد تضمّنت بيان قواعد و ضوابط، و سننا إلهيّة مهمّة في حياة البشر هي التي اقتضت إفراد صورة خاصة.

اسم الکتاب : تفسير سورة الكوثر المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست