الشنآن هو سبب هذه الأبتريّة. فكأنّما ذكر الحكم مع دليله، فالحكم عليه بالأبتريّة؛ إنما هو لبغضه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
المؤمنون هم أعقاب رسول اللّه (ص)!:
و يقول بعض المفسّرين- و هو الزمخشري- إنّ كلّ من يولد إلى يوم القيامة من مؤمنين برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فهم له أعقاب و أولاد.
و نقول:
إن هذا من شيطنتهم الخفيّة، فإن السورة قد أخبرت عن الغيب بكثرة النسل له صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من فاطمة عليها السّلام حسبما ذكرناه ..
فهي تثبت فضلا عظيما لها عليها السّلام و انها هي الكوثر كما رواه السنّة و الشيعة.
و هم بهذا التفسير ينكرون- عملا- هذه الفضيلة العظيمة للسيدة الزهراء عليها السّلام، و تصبح بلا لون، و لا طعم، و لا رائحة.
كما أنهم يتخلّصون من حقيقة أن أبناء فاطمة عليه السّلام