responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 70

فالفيض الإلهي لكل ما تقتضيه التربية لهذا الإنسان، و الشعور بهذا الفيض يستدعي الحمد، و الثناء. ثم الشكر، لهذا المنعم، و التزام كل ما يرضيه.

و من الواضح: أننا حين نريد تنزيهه تعالى: نقول:

سبحان اللّه. أي أنزه اللّه و أبعده عن كل شائبة، فقد يقال: هذا مجرد كلام ليس له ما يثبته.

فإذا سبحت اللّه بواسطة الحمد، و نسبت التسبيح لك شخصيا، و قررت أن هذا التسبيح و التنزيه إنما هو للّه بعنوان كونه ربا أي راعيا و مربيا، فإن الأمر يصبح مختلفا تماما عن قولك: سبحان اللّه فقط، و يكون هذا هو الإثبات المطلوب.

و ذلك لأن الحمد يكشف عن: أن اللّه سبحانه قد اتصف بصفة حسن ثابتة فيه استحق الحمد لأجلها، ككونه ليس له شريك، و لا ولد و لا صاحبة، و لا مكان، لا ينسى، و لا يسهو، و لأنه عالم حي قيوم قادر غني، الخ .. كما انه يعني أنه تعالى قد صدرت عنه أفعال اختيارية استحق لأجلها الثناء و الحمد، هي كل ما في هذا الكون من نعم نستفيد منها مباشرة أو بالواسطة[1] كالخلق، و الرزق، و الرحمة و الرأفة، و الشفاء،


[1] حتى في مثل الطبيب الذي يشفيك بقدرة اللّه، و الكريم و الهادي الذي يعطيك و يهديك مما أنعم اللّه به عليه، و بهداية اللّه و توفيقه، و إذنه و إرادته.

اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست