responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 37

و وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ فَادْعُوهُ بِها[1].

فلماذا هذا التركيز و الاهتمام بالاسم و الأسماء؟

و نجيب بسؤال: هل نحن قادرون- بالنسبة للذات الإلهية- على استكناه حقيقة المسمى و تصوره؟

بل هل نستطيع: أن نتصور كنه أسمائه تعالى، فضلا عن المسمى؟

الجواب: طبعا، لا.

ان غاية ما نتصوره هو الحد الأدنى و الجانب الميسور و القريب من الاسم و القادر على أن يشير إلى المسمى إشارة خفيفة و بسيطة تكفي لأن تجعلنا نتضرع إلى اللّه به، لأنه يعطينا هذا المستوى من الإدراك. و هو سبحانه يقبل ذلك منا: لأننا غير قادرين على أكثر منه. و قد أمرنا بالابتعاد عن التعمق في التفكير في ذات اللّه سبحانه‌[2] لأنه أمر فوق العقل.

و هكذا يتضح: أنه لا مبرر لما يقوله بعضهم من أن الاسم هو عين المسمى، و كذلك العكس .. و يزيد من وضوح عدم صحة ذلك أنه لا ينسجم مع قوله تعالى: وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌


[1] سورة الأعراف الآية 180.

[2] راجع البحار ج 2 ص 259.

اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست