و وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها[1].
فلماذا هذا التركيز و الاهتمام بالاسم و الأسماء؟
و نجيب بسؤال: هل نحن قادرون- بالنسبة للذات الإلهية- على استكناه حقيقة المسمى و تصوره؟
بل هل نستطيع: أن نتصور كنه أسمائه تعالى، فضلا عن المسمى؟
الجواب: طبعا، لا.
ان غاية ما نتصوره هو الحد الأدنى و الجانب الميسور و القريب من الاسم و القادر على أن يشير إلى المسمى إشارة خفيفة و بسيطة تكفي لأن تجعلنا نتضرع إلى اللّه به، لأنه يعطينا هذا المستوى من الإدراك. و هو سبحانه يقبل ذلك منا: لأننا غير قادرين على أكثر منه. و قد أمرنا بالابتعاد عن التعمق في التفكير في ذات اللّه سبحانه[2] لأنه أمر فوق العقل.
و هكذا يتضح: أنه لا مبرر لما يقوله بعضهم من أن الاسم هو عين المسمى، و كذلك العكس .. و يزيد من وضوح عدم صحة ذلك أنه لا ينسجم مع قوله تعالى: وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى