responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 163

فإذا تحدث عن صراط و طريق، علم أن للطريق نهاية، و للصراط غاية. و على الإنسان أن يتساءل عنها، و يبحث و يستدل. فإذا عرف أنها رضا اللّه سبحانه. فإنه سوف لن يتساهل في جعلها نصب عينيه في كل موقف، و حركة و سلوك.

أما كلمة: (الإسلام) أو (الأئمة) أو (علي) فهي لا تدل على ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بل لا بد من التماس البيان من جهات أخرى، و قد لا يخطر على البال طلب بيان من هذا القبيل.

ثانيا: إن اللّه سبحانه أراد أن يشير إلى القيمة السامية لأحكام الإسلام، فإذا شعر الإنسان بأن الإسلام هو الصراط المستقيم، الموصل إلى اللّه سبحانه، فإن الشعور يعطي المضمون الإسلامي في مجال الممارسة قيمة روحية و إيمانية. و يدفع إلى المزيد من الارتباط الروحي و المعنوي بالإسلام، و إلى المزيد من الإخلاص، و التقدير، و التقديس.

إذن، فلا مجال لأن تكون صلاة هذا الإنسان كنقر الغراب، و لا لأن تكون عباداته مجرد طقوس، و حركات خاوية.

بل عليه أن يدرك أن الإسلام، و الإمام، و الأئمة ليسوا هم الهدف المقصود لذاته. و إنما هم وسائل و وسائط عليه أن يستفيد منهم للدلالة و الهداية، و المعونة في الوصول إلى الهدف و الحصول عليه.

اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست