responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 121

للّه عز و جل بمستوى رسوخ هذه العقيدة، و بمستوى وضوحها أيضا. لتصبح ممارسة هذا التوحيد على درجة من العفوية و الفطرية، بعيدة عن حالات الرياء و العجب و الكبر و عبادة الذات، و المال، و المنصب، و الزعيم، و الحزب، و البنين، و السلطة، و الهوى، و ما إلى ذلك من أمراض نفسية تتنافى مع عقيدة التوحيد في العبادة.

فالرياء شرك، سواء أكان العمل ضرورة حياتية للفرد أو للمجتمع. لأن الرياء معناه جعل قسم من هذا العمل لجهة أو لشخص أو لفئة أخرى غير اللّه سبحانه، بحيث يكون لهؤلاء تأثير و مشاركة.

إذن، فلا بد من تخصيص العبادة للّه، و لا بد من توحيد العبادة له تعالى؛ لأنه وحده المستحق لها، ليصبح قولنا:" إياك نعبد" له معناه و مغزاه الحقيقي، بعد أن وضحت الرؤية التوحيدية العقائدية، في العبادة، و في السلوك و العمل. منذ بدأنا بكلمة بسم اللّه .. حتى انتهينا إلى" إياك نعبد". فأثمرت تلك النظرة، و تلك العقيدة عبادة خالصة له سبحانه دون سواه، و أثمرت سلوكا توحيديا، فلا يستعين بغيره تعالى.

و ظهر و حصل الربط بين العقيدة و السلوك بصورة طبيعية و واقعية.

اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست