responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 109

عليه الدائمة و الثابتة، و هي ألوهية و ربوبية ثابتة، و رعاية دائمة، و فيض مستمر، يكون به قوام الوجود و استمراره. و هذا ما يفسر عمق هذا المالكية و ثباتها و دوامها و رسوخها، و يشير إلى حقيقتها و كنهها.

و هو أيضا يجعلنا نفهم بعمق حقيقة: أنه تعالى مصدر كل المالكيات الأخرى. فهو يعطيها، و هو يلغيها، متى شاء و كيف شاء. قال تعالى: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ، لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ[1].

و قال سبحانه: مالِكَ الْمُلْكِ، تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ، وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ[2].

و قال جل شأنه: يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً، وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ‌[3].

و قال تعالى: أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصارَ[4].

نعم، إن كل المالكيات الأخرى تزول و تتلاشى، حتى ملكيتنا ليدنا و لسائر جوارحنا. فلا يملك أحد لأحد ضرا و لا


[1] سورة غافر، الآية 16.

[2] سورة آل عمران، الآية 26.

[3] سورة الانفطار، الآية 19.

[4] سورة يونس، الآية 31.

اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست