responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 107

قد يكون ملكا و مالا، و لكنه لا قيمة له، كحبة تراب أو حبة قمح في أرض زيد من الناس، فإنها ملك له، و لكنها لا قيمة لها بنظر الناس.

قد يكون له قيمة، و هو ملك، و مال ..

و من جهة أخرى، فإن منشأ القيمة يختلف أيضا:

حيث إن قيمته قد تكون ناشئة من محض اعتبار العقلاء، لأغراض خارجة عن حقيقته و ذاته. كغرض التسهيل في المعاملات أو لغير ذلك. فيعطونه القيمة أو ينزعونها لأجل ذلك. و ذلك مثل الأوراق النقدية، فإن ماليتها و ملكيتها متقومان باعتبار من لهم صلاحية إنشاء اعتبار كهذا. و هم الذين يتحكمون في مستوى هذه القيمة، التي قد تعلو في يوم، و قد تنخفض في يوم بصورة كبيرة و خطيرة. و قد تزول بالكلية في يوم آخر، مع أن الورقة النقدية لا تزال هي ذاتها لم تتبدل، و لم تتغيّر.

قد تكون قيمة المورد كامنة في داخل ذاته و حقيقته، بسبب ما له بنفسه من دور حقيقي في حياة الإنسان، و بسبب الحاجة الواقعية إلى الاستفادة من الخصوصية القائمة في ذاته. فليست قيمته إذن ناشئة من مجرد الاعتبار و الجعل. و ذلك مثل البيت للإنسان، و مثل الغذاء و الدواء، و اللباس له. فالحاجة الواقعية إليه و خصوصيته الكامنة فيه، و التي يتطلبها الإنسان هي التي أعطته القيمة، ثم اعتبر من له حق الاعتبار و الجعل هذا الشي‌ء ذا القيمة

اسم الکتاب : تفسير سورة الفاتحة المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست