38. عيسى بن مريم عليه السلام: بِحَقٍّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ شَرَّ النّاسِ لَرَجُلٌ عالِمٌ آثَرَ دُنياهُ عَلى عِلمِهِ، فَأَحَبَّها وطَلَبَها وجَهَدَ عَلَيها حَتّى لَوِ استَطاعَ أَن يَجعَلَ النَّاسَ في حَيرَةٍ لَفَعَلَ، ومَاذا يُغنِي عَنِ الأَعمى سَعَةُ نُورِ الشَّمسِ وهُوَ لا يُبصِرُها؟! كَذلِكَ لا يُغني عَنِ العالِمِ عِلمُهُ إِذ هُوَ لَم يَعمَل بِهِ.[3]
39. عنه عليه السلام: كَيفَ يَكُونُ مِن أَهلِ العِلمِ مَن يَطلُبُ الكَلامَ لِيُخبِرَ بِهِ، ولا يَطلُبُهُ لِيَعمَلَ بِهِ؟![4]
40. عنه عليه السلام- لِلحَوارِيّينَ-: يا مِلحَ الأَرضِ! لا تَفسُدوا؛ فَإِنَّ كُلَّ شَيءٍ إذا فَسَدَ فَإِنَّها[5]
يُداوى بِالمِلحِ، و إنَّ المِلحَ إذا فَسَدَ فَلَيسَ لَهُ دَواءٌ.[6]
41. عنه عليه السلام- لَمَّا قِيلَ لَهُ: يا رُوحَ اللَّهِ وكَلِمَتَهُ، مَن أَشَدُّ النّاسِ فِتنَةً؟-: زَلَّةُ
[1]. ملاحاة الرجال: أي مخاصمتهم( النهاية: ج 4 ص 243« لحا»).
[2]. الأمالي للصدوق: ص 636 ح 853، قصص الأنبياء للراوندي: ص 274 ح 329 كلاهما عن عبد اللَّه بن سنان عن الإمام الصادق عليه السلام، الأمالي للطوسي: ص 512 ح 1119 عن محمّد بن عمر بن عليّ عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه و آله، تحف العقول: ص 58 عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، بحار الأنوار: ج 14 ص 318 ح 18.
[3]. تحف العقول: ص 503، بحار الأنوار: ج 14 ص 307 ح 17؛ جامع بيان العلم وفضله: ج 2 ص 5، تاريخ دمشق: ج 47 ص 461 عن وهب بن منبه وفيهما ذيله من« وماذا يغني».
[4]. سنن الدارمي: ج 1 ص 110 ح 374، شعب الإيمان: ج 2 ص 314 ح 1917، حلية الأولياء: ج 6 ص 280 الرقم 384، تاريخ دمشق: ج 47 ص 464 كلّها عن هشام الدستوائي، منية المريد: ص 141، بحار الأنوار: ج 2 ص 39 ح 66.
[6]. الزهد لابن المبارك: ص 96 ح 283 عن عمران الكوفي، حلية الأولياء: ج 5 ص 73 عن خلف بن حوشب نحوه وليس فيه ذيله من« وإنّ الملح ...» وراجع: مكارم الأخلاق: ج 2 ص 371 ح 2661.
اسم الکتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم المؤلف : محمدی ریشهری، محمد الجزء : 1 صفحة : 40