responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 292

لَهُ مِن نَبِيٍّ، و طوبى‌ لأُمَّتِهِ إن هُم لَقوني عَلى‌ سَبيلِهِ، يَحمَدُهُ أهلُ الأَرضِ، و يَستَغفِرُ لَهُ أهلُ السَّماءِ، أمينٌ مَيمونٌ، طَيِّبٌ مُطَيَّبٌ، خَيرُ[1]

الباقينَ عِندي، يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ، إذا خَرَجَ أرخَتِ السَّماءُ عَزالِيَها[2]

، و أخرَجَتِ الأَرضُ زَهرَتَها حَتّى‌ يَرَوُا البَرَكَةَ، و ابارِكُ لَهُم فيما وَضَعَ يَدَهُ عَلَيهِ، كَثيرُ الأَزواجِ، قَليلُ الأَولادِ، يَسكُنُ بَكَّةَ مَوضِعَ أساسِ إبراهيمَ.

يا عيسى‌، دينُهُ الحَنيفِيَّةُ، و قِبلَتُهُ يَمانِيَّةٌ[3]

و هُوَ مِن حِزبي و أنَا مَعَهُ، فَطوبى‌ لَهُ، ثُمَّ طوبى‌ لَهُ، لَهُ الكَوثَرُ وَ المَقامُ الأَكبَرُ في جَنّاتِ عَدنٍ، يَعيشُ أكرَمَ مَن عاشَ، و يُقبَضُ شَهيداً، لَهُ حَوضٌ أكبَرُ مِن بَكَّةَ إلى‌ مَطلَعِ الشَّمسِ، مِن رَحيقٍ‌[4]

مَختومٍ، فيهِ آنِيَةٌ مِثلُ نُجومِ السَّماءِ، و أكوابٌ مِثلُ مَدَرِ[5]

الأَرضِ، عَذبٍ فيهِ مِن كُلِّ شَرابٍ، و طَعمِ كُلِّ ثِمارٍ في الجَنَّةِ، مَن شَرِبَ مِنهُ شَربَةً لَم يَظمَأ أبَداً، و ذلِكَ مِن قَسمي‌[6]

لَهُ و تَفضيلي إيّاهُ،[7]

عَلى‌ فَترَةٍ[8]

بَينَكَ و بَينَهُ، يُوافِقُ سِرُّهُ عَلانِيَتَهُ، و قَولُهُ فِعلَهُ، لا يَأمُرُ النّاسَ إلّابِما يَبدَؤُهُم بِهِ، دينُهُ الجِهادُ في عُسرٍ و يُسرٍ، تَنقادُ لَهُ البِلادُ، و يَخضَعُ لَهُ صاحِبُ الرّومِ، عَلى‌ دينِ إبراهيمَ، يُسَمّي عِندَ الطَّعامِ، و يُفشِي السَّلامَ، و يُصَلّي وَ النّاسُ نِيامٌ، لَهُ كُلَّ يَومٍ خَمسُ صَلَواتٍ مُتَوالِياتٍ، يُنادي إلَى الصَّلاةِ كَنِداءِ الجَيشِ بِالشِّعارِ، و يَفتَتِحُ بِالتَّكبيرِ، و يَختَتِمُ بِالتَّسليمِ، و يَصُفُّ قَدَمَيهِ فِي الصَّلاةِ كَما تَصُفُّ المَلائِكَةُ أقدامَها، و يَخشَعُ لي قَلبُهُ و رَأسُهُ، النّورُ في صَدرِهِ، وَ الحَقُّ عَلى‌ لِسانِهِ، و هُوَ عَلَى الحَقِّ حَيثُما كانَ، أصلُهُ يَتيمٌ ضالٌّ بُرهَةً مِن زَمانِهِ عَمّا يُرادُ بِهِ، تَنامُ عَيناهُ و لا يَنامُ قَلبُهُ، لَهُ‌


[1]. زاد في بحار الأنوار والأمالي للصدوق:« الماضين و».

[2]. العزالي: جمع العزلاء؛ وهو فم المزادة الأسفل، فشبّه اتّساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة( النهاية: ج 3 ص 231« عزل»).

[3]. في بحار الأنوار والأمالي للصدوق:« مكّيّة».

[4]. الرحيق: من أسماء الخمر، أو أطيبها، أو الخالص، والمختوم: المصون الذي لم يُبتَذَل لأجل ختامه( النهاية: ج 2 ص 208« رحق»).

[5]. المدر محرّكة: قطع الطين اليابس( القاموس المحيط: ج 2 ص 131« مدر»).

[6]. القَسْم: العطاء( القاموس المحيط: ج 4 ص 164« قسم»).

[7]. زاد في الأمالي للصدوق:« أبعثه».

[8]. الفترة: ما بين الرسولين من رسل اللَّه تعالى من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة؛ من الفتور، وهو الضعف والانكسار( انظر: الصحاح: ج 2 ص 777، النهاية: ج 3 ص 408« فتر»).

اسم الکتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست