لا يَدخُلُها رَوحٌ[1]
، و لا يَخرُجُ مِنها غَمٌّ أبَداً، قِطَعٌ كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ، مَن يَنجُ مِنها يَفُز، و لَن يَنجُوَ مَن كانَ مِنَ الهالِكينَ، هِيَ دارُ الجَبّارينَ وَ العُتاةِ الظّالِمينَ، و كُلِّ فَظٍّ[2]
غَليظٍ، و كُلِّ مُختالٍ فَخورٍ. يا عيسى، بِئسَتِ الدّارُ لِمَن رَكَنَ إلَيها، و بِئسَ القَرارُ دارُ الظّالِمينَ، إنّي احَذِّرُكَ نَفسَكَ، فَكُن بي خَبيراً.
راجع: ص 146/ مكافحة الظلم.
7/ 45 مُراقَبَةُ اللَّهِ
يا عيسى، كُن حَيثُما كُنتَ مُراقِباً لي، وَ اشهَد عَلى أنّي خَلَقتُكَ و أنتَ عَبدي، و أنّي صَوَّرتُكَ، و إلى الأَرضِ أَهبَطتُكَ.
7/ 46 ذَمُّ ذِي الوَجهَينِ
يا عيسى، لا يَصلُحُ لِسانانِ في فَمٍ واحِدٍ، و لا قَلبانِ في صَدرٍ واحِدٍ، و كَذلِكَ الأَذهانُ.
راجع: ص 200/ النفاق.
7/ 47 الغَفلَةُ، الذِّكرُ، الخُشوعُ
يا عيسى، لا تَستَيقِظَنَّ عاصِياً، و لا تَستَنبِهَنَّ لاهِياً، وَ افطِم نَفسَكَ عَنِ الشَّهَواتِ الموبِقاتِ[3]
، و كُلُّ شَهوَةٍ تُباعِدُكَ مِنّي فَاهجُرها، وَ اعلَم أنَّكَ مِنّي بِمَكانِ الرَّسولِ
[1]. الرَّوح: الراحة، والسرور، والفرح، والرحمة، ونسيم الريح( تاج العروس: ج 4 ص 58« روح»).
[2]. الفظّ: الغليظ الجانب، السيّ الخُلُق، القاسي، الخشن الكلام( القاموس المحيط: ج 2 ص 397« فظظ»).
[3]. وَبَقَ يَبِق: إذا هلك، والمُوبِقَات: أيالمهلكات( انظر: النهاية: ج 5 ص 156« وبق»).