و ناجِهِم هَل تُحِسُّ مِنهُم مِن أحَدٍ؟ و خُذ[1]
مَوعِظَتَكَ مِنهُم، وَ اعلَم أنَّكَ سَتَلحَقُهُم في اللّاحِقينَ.
راجع: ص 106/ الزهد و ص 140/ الاتعاظ والاعتبار.
7/ 34 تَحذيرُ العاصينَ
يا عيسى، قُل لِمَن تَمَرَّدَ عَلَيَّ بِالعِصيانِ، و عَمِلَ بِالإِدهانِ[2]
: لِيَتَوَقَّع عُقوبَتي، و يَنتَظِر إهلاكي إيّاهُ، سَيُصطَلَمُ[3]
مَعَ الهالِكينَ.
7/ 35 الأَخذُ بِأَدبِ الإلهِ، النَّهيُ عَنِ المَعصِيَةِ
طوبى لَكَ يَا بنَ مَريَمَ، ثُمَّ طوبى لَكَ إن أخَذتَ بِأَدَبِ إلهِكَ الَّذي يَتَحَنَّنُ عَلَيكَ تَرَحُّماً، و بَدَأَكَ بِالنِّعَمِ مِنهُ تَكَرُّماً، و كانَ لَكَ في الشَّدائِدِ. لا تَعصِهِ يا عيسى؛ فَإِنَّهُ لا يَحِلُّ لَكَ عِصيانُهُ. قَد عَهِدتُ إلَيكَ كَما عَهِدتُ إلى مَن كانَ قَبلَكَ، و أنَا عَلى ذلِكَ مِنَ الشّاهِدينَ.
راجع: ص 194/ الذنب.
7/ 36 أفضَلُ الإكرامِ
يا عيسى، ما أكرَمتُ خَليقَةً بِمِثلِ ديني، و لا أنعَمتُ عَلَيها بِمِثلِ رَحمَتي.
[1]. في بحار الأنوار والأمالي للصدوق:« فخذ».
[2]. المُداهَنَة والإدهان: المصانعة واللين. وقيل: المداهنة إظهار خلاف ما يُضمر( لسان العرب: ج 13 ص 162« دهن»).
[3]. الاصطلام: الاستئصال؛ افتعال من الصَلم، وهو القطع المستأصل( انظر: الصحاح: ج 5 ص 1967، النهاية: ج 3 ص 49« صلم»).