يا عيسى، لِيَكُن لِسانُكَ في السِّرِّ وَ العَلانِيَةِ واحِداً، و كَذلِكَ فَليَكُن قَلبُكَ و بَصَرُكَ، و اطوِ قَلبَكَ و لِسانَكَ عَنِ المَحارِمِ، و كُفَّ بَصَرَكَ عَمّا لا خَيرَ فيهِ، فَكَم مِن ناظِرٍ نَظرَةً قَد زَرَعَت في قَلبِهِ شَهوَةً، و وَرَدَت بِهِ مَوارِدَ حِياضِ الهَلَكَةِ.
كَما تَشاءُ أن يَكونَ العِبادُ لَكَ، و أكثِر ذِكرَ (كَ) المَوت و مُفارَقَةَ الأَهلينَ، و لا تَلهُ؛ فَإِنَّ اللَّهوَ يُفسِدُ صاحِبَهُ، و لا تَغفُل؛ فَإِنَّ الغافِلَ مِنّي بَعِيدٌ، وَ اذكُرني بِالصّالِحاتِ حَتّى أذكُرَكَ.