responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 244

مِن شِدَّةِ الوَجَعِ؛ كَذلِكَ صاحِبُ الدُّنيا لا يَلتَذُّ بِالعبادَةِ وَلَا يَجِدُ حَلاوَتَها مَعَ ما يَجِدُ مِن حُبِّ المالِ.[1]

382. عنه عليه السلام‌- فِي مَواعِظِهِ-: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم: مَن لا يُنَقّي مِن زَرعِهِ الحَشِيشَ يَكثُرُ فِيهِ حَتَّى يَغمُرَهُ فَيُفسِدَهُ، وكَذلِكَ مَن لا يَخرُجُ مِن قَلبِهِ حُبُّ الدُّنيا يَغمُرُهُ حَتّى‌ لَايَجِدُ لِحُبِّ الآخِرَةِ طَعماً.[2]

383. عنه عليه السلام‌: طالِبُ الدُّنيا مِثلُ شارِبِ ماءِ البَحرِ؛ كُلَّما ازدادَ شُرباً ازدادَ عَطَشاً حَتّى‌ يَقتُلَهُ.[3]

384. الإمام زين العابدين عليه السلام‌- لِأَصحابِهِ-: أَما بَلَغَكُم ما قالَ عِيسَى بنُ مَريَمَ عليه السلام لِلحَوارِيّينَ؟

قالَ لَهُم: ... أَيُّكُم يَبنِي عَلى‌ مَوجِ البَحرِ داراً؟ تِلكُمُ الدّارُ الدُّنيا، فلا تَتَّخِذُوها قَراراً.[4]

385. عنه عليه السلام‌- لِأَصحابِهِ-: أَما بَلَغَكُم ما قالَ عِيسَى بنُ مَريَمَ عليه السلام لِلحَوارِيّينَ؟! قالَ لَهُم: الدُّنيا قَنطَرَةٌ، فَاعبُرُوها ولا تَعمُرُوها[5]

.[6]


[1]. تحف العقول: ص 507، التحصين لابن فهد: ص 5 ح 2، بحار الأنوار: ج 14 ص 310 ح 17 وراجع: عدّة الداعي: ص 96.

[2]. تحف العقول: ص 509، بحار الأنوار: ج 14 ص 312 ح 17.

[3]. البداية والنهاية: ج 2 ص 89، تاريخ دمشق: ج 47 ص 431 كلاهما عن أبي عبد اللَّه الصوفي، إحياء العلوم: ج 3 ص 318؛ تنبيه الخواطر: ج 1 ص 149.

[4]. الأمالي للمفيد: ص 43 ح 1 عن أبي حمزة الثمالي، تنبيه الخواطر: ج 1 ص 76 عن عيسى عليه السلام، بحار الأنوار: ج 73 ص 107 ح 107؛ الزهد لابن حنبل: ص 76 عن مكحول عن عيسى عليه السلام وص 118 عن إبراهيم عن عيسى عليه السلام، البداية والنهاية: ج 2 ص 89، تاريخ دمشق: ج 47 ص 430 عن زرعة بن إبراهيم عن عيسى عليه السلام وكلّها نحوه.

[5]. قال في تنبيه الخواطر بعد نقله قول النبي عيسى عليه السلام: هو مثال واضح، فإنّ حياة الدنيا معبر الآخرة، والمهد هو المثل الأوّل على رأس القنطرة، واللحد هو المثل الثاني، وبينهما مسافة محدودة؛ فمن الناس من قطع نصف القنطرة، ومنهم من قطع ثلثها، ومنهم من قطع ثلثيها، ومنهم من لم يبق إلّاخطوة واحدة وهو غافل عنها، وكيف ما كان لابدّ من العبور.

[6]. الأمالي للمفيد: ص 43 ح 1 عن أبي حمزة الثمالي، الخصال: ص 65 ح 95 عن الزهري، التحصين لابن فهد: ص 30 ح 54، تنبيه الخواطر: ج 1 ص 147، روضة الواعظين: ص 483؛ بحار الأنوار: ج 73 ص 107 ح 107؛ إحياء العلوم: ج 3 ص 317.

اسم الکتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست