يُصدّقُكُم مَن سَمِعَكُم؟! فَإِنَّ مَن كَذَبَ مِن غَيرِ عِلمٍ أَعذَرُ مِمَّن كَذَبَ عَلى عِلمٍ، وإن كانَ لَاعُذرَ فِي شَيءٍ مِنَ الكِذبِ.[1]
6/ 12 مَثَلُ المُنافِقِ
378. عيسى بن مريم عليه السلام: عَبِيدَ السُّوءِ! فَلا عَبِيدَ أَتقِياءُ، ولا أَحرارَ كِرَامٌ، إِنَّما مَثَلُكُم كَمَثَلِ الدِّفلى؛[2]
يُعجِبُ بِزَهرِها مَن يَراها، وَيَقتُلُ مَن طَعِمَها.[3]
379. عنه عليه السلام: يا عَبِيدَ الدُّنيا! مَثَلُكُم كَمَثَلِ القُبُورِ المُشَيَّدَةِ؛ يُعجِبُ النّاظِرَ ظَهرُها، ودَاخِلُها عِظامُ المَوتى، مَملُوءَةً خطايا.[4]
راجع: ص 200/ النفاق.
6/ 13 مَثَلُ صاحِبِ الدُّنيا
380. عيسى بن مريم عليه السلام: كَما أَنَّ الخائِضَ فِي الماءِ يَجِدُ بَلَلًا لا مَحالَةَ؛ كَذلِكَ صاحِبُ الدُّنيا يَجِدُ عَلى قَلبِهِ رَيناً[5]
وَقَسوَةً لا مَحالَةَ.[6]
381. عنه عليه السلام: بِحَقٍ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ كَما يَنظُرُ المَرِيضُ الى طَيِّبِ الطَّعامِ فَلَا يَلتَذُّهُ مَعَ ما يَجِدُهُ
[1]. تحف العقول: ص 506، بحار الأنوار: ج 14 ص 308 ح 17.
[2]. الدِّفلى: شجر مرّ، أخضر حسن المنظر، يكون في الأدوية ... وهي من السموم( لسان العرب: ج 11 ص 246« دفل»).
[3]. الأمالي للمفيد: ص 209 ح 43 عن ابن سنان الإمام الصادق عليه السلام، بحار الأنوار: ج 14 ص 325 ح 38؛ الزهد الكبير: ص 168 ح 384 عن عيسى المرادي نحوه.
[4]. تحف العقول: ص 501، بحار الأنوار: ج 14 ص 305 ح 17.
[5]. أصل الرين: الطبع والتغطبة. والرين: سواد القلب( لسان العرب: ج 13 ص 193« رين»).
[6]. عدّة الداعي: ص 104 عن الإمام الصادق عليه السلام نقلًا عن الإنجيل.