369. عنه عليه السلام: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ نَقلَ الحِجارَةِ مِن رُؤُوس الجِبالِ أَفضَلُ مِن أَن تُحَدِّثَ مَن لا يَعقَلُ عَنكَ حَدِيثَكَ، كَمَثَلِ الَّذِي يَنقَعُ الحِجارَةَ لِتَلينَ، وكَمَثَلِ الَّذِي يَصنَعُ الطَّعامَ لِأَهلِ القُبُورِ!
طُوبى لِمَن حَبَسَ الفَضلَ مِن قَولِهِ الَّذِي يَخافُ عَلَيهِ المَقتَ مِن رَبِّهِ، ولا يُحَدِّثُ حَدِيثاً إِلَّا يُفهَمُ، ولا يَغبِطُ امرَءاً فِي قَولِهِ حَتّى يَستَبِينَ لَهُ فِعلُهُ.[1]
6/ 6 مَثَلُ القَلبِ إذا لَم تُرقَق بِذِكرِ الموَتِ
370. عيسى بن مريم عليه السلام: إِنَّ الدّابَّةَ إِذَا لَم تُرتَكَب ولَم تُمتَهَن وتُستَعمَل لَتَصعَبُ ويَتَغَيَّرُ خُلقُها؛ وكَذلِكَ القُلُوبُ إِذا لَم تُرقَق[2]
بِذِكرِ المَوتِ وتَتعَبها[3]
دُؤُوبُ العِبادَةِ تَقسُو وتَغلُظُ.[4]
6/ 7 مَثَلُ حاجَةِ القَلبِ إلَى النّقاءِ
371. عيسى بن مريم عليه السلام: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَايَكُونُ مَطَرٌ بِغَيرِ سَحابٍ؛ كَذلِكَ لا يَكُونُ عَمَلٌ فِي مَرضاةِ الرَّبِّ إِلّا بِقَلبٍ نَقِيٍّ.[5]
[1]. تحف العقول: ص 512، بحار الأنوار: ج 14 ص 316 ح 17؛ تاريخ دمشق: ج 68 ص 68 وليس فيه ذيله من طوبى».
[2]. كذا في المصدر.
[3]. في بحار الأنوار:« إذا لم تُرقّق ... ويتبعها».
[4]. تحف العقول: ص 506، عدّة الداعي: ص 96، التحصين لابن فهد: ص 5 ح 2 كلاهما نحوه، بحار الأنوار: ج 14 ص 309 ح 17.
[5]. تحف العقول: ص 512، بحار الأنوار: ج 14 ص 316 ح 17؛ تاريخ دمشق: ج 68 ص 67 وليس فيه« عمل في».