والخُيَلاءِ. قالُوا: فَإِن سَلِمَ مِنَ الفَخرِ والخُيَلاءِ؟ قالَ: يَشغَلُهُ استِصلاحُهُ عَن ذِكرِ اللَّهِ.[1]
5/ 23 كَثرَةُ الأَكلِ
349. عيسى بن مريم عليه السلام: لَاتُكثِرُوا الأَكلَ؛ فَإِنَّهُ مَن أَكثَرَ الأَكلَ أَكثَرَ النَّومَ، ومَن أَكثَرَ النَّومَ أَقَلَّ الصَّلاةَ، ومَن أَقَلَّ الصَّلاةَ كُتِبَ مِنَ الغافِلِينَ.[2]
350. عنه عليه السلام: لا تَأكُلُوا حَتّى تَجُوعُوا، وإِذا جُعتُم فَكُلُوا ولا تَشبَعُوا؛ فَإِنَّكُم إِذا شَبِعتُم غَلُظَت رِقابُكُم، وسَمِنَت جُنُوبُكُم، ونَسِيتُم رَبَّكُم.[3]
351. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: مَرَّ أَخِي عِيسى عليه السلام بِمَدِينَةٍ وفِيها رَجُلٌ وامَرأَةٌ يَتَصايَحانِ.
فَقالَ: مَا شَأنُكُما.
قالَ [الرَّجُلُ]: يا نَبِيَّ اللَّه، هذه امرَأَتِي ولَيسَ بِها بَأسٌ، صالِحَةٌ، ولكِنِّي احِبُّ فِراقَها.
قالَ: فَأَخبِرنِي عَلى كُلِّ حالٍ ما شَأنُها؟ قالَ: هِيَ خَلِقَةُ[4]
الوَجهِ مِن غَيرِ كِبَرٍ.
قالَ: يا امرَأَةُ، أَ تُحِبِّينَ أَن يَعُودَ ماءُ وَجهِكِ طَرِيًّا؟ قالَت: نَعَم.
قالَ لَها: إِذا أَكَلتِ فَإِيّاكَ أَن تَشبَعِي[5]
؛ لِأَنَّ الطَّعامَ إِذا تَكاثَرَ عَلَى الصَّدرِ فَزادَ فِي القَدرِ ذَهَبَ ماءُ الوَجهِ.
[1]. حلية الأولياء: ج 6 ص 388 الرقم 395، ربيع الأبرار: ج 4 ص 145، شُعب الإيمان: ج 7 ص 323 ح 10458 كلاهما نحوه.
[2]. ربيع الأبرار: ج 2 ص 673، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 19 ص 188؛ تنبيه الخواطر: ج 1 ص 47.
[3]. المحاسن: ج 2 ص 233 ح 1712، بحار الأنوار: ج 66 ص 337 ح 30.
[4]. خَلُقَ الثّوبُ: إذا بَلي( المصباح المنير: ص 180« خلق»).
[5]. في المصدر:« تشبعين»، والتصويب من بحار الأنوار وقصص الأنبياء.