responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 164

فَهَتَفَ فَلَم يُجِبهُ أَحَدٌ، ثُمَّ هَتَفَ فَلَم يُجَب، حَتّى‌ هَتَفَ مِراراً، فَلَمّا سَمِعتُ مقالَتَهُ قُمتُ مُتَنَكّرَةً حَتّى‌ أَنَلتُهُ كَما كُنّا نُنِيلُهُ.

فَقالَ لَها: تَنَحِّي عَن مَجلِسِكِ، فَإِذا تَحتَ ثِيابِها أَفعِىٌّ مِثلُ جِذعَةٍ عاضٌّ عَلى‌ ذَنبِهِ! فَقالَ عليه السلام: بِما صَنَعتِ صَرَفَ اللَّهُ عَنكِ هذا.[1]

258. عدّة الداعي: قِيلَ: بَينا عِيسى‌ عليه السلام مَعَ أَصحابِهِ جالِساً إِذ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقالَ: هذا مَيِّتٌ أَو يَمُوتُ. فَلَم يَلبَثُوا أَن رَجَعَ عَلَيهِم وَهُوَ يَحمِلُ حُزمَةَ حَطَبٍ، فَقالُوا: يا رُوحَ اللَّهِ، أَخبَرتَنا إنَّهُ مَيِّتٌ وَهُوَ ذا نَراهُ حَيّاً!

فَقالَ عِيسى‌ عليه السلام: ضَع حُزمَتَكَ. فَوَضَعَها فَفَتَحَها وإذا فِيها أَسوَدُ قَد القَمَ حَجَراً.

فَقالَ لَهُ عِيسى‌ عليه السلام: أَيَّ شَي‌ءٍ صَنَعتَ اليَومَ؟ فَقالَ: يا رُوحَ اللَّهِ وكَلِمَتَهُ، كانَ مَعِيَ رَغِيفانِ، فَمَرَّ بِي سائِلٌ فَأَعطَيتُهُ واحِداً.[2]

4/ 40 الأَمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ

259. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إِنَّ عِيسَى بنَ مَريَم عليه السلام قالَ:... خَلَقَ اللَّيلَ لِثَلاثَةِ خِصالٍ، وخَلَقَ النَّهارَ لِسَبعِ خِصالٍ، فَمَن مَضى‌ عَلَيهِ اللَّيلُ والنَّهارُ وهُوَ فِي غَيرِ هذِهِ الخِصالِ خاصَمَهُ اللَّيلُ وَالنَّهارُ يَومَ القِيامَةِ فَخَصَماهُ... خَلَقَ النَّهارَ لِتُؤَدّيَ فِيهِ الصَّلاةَ المَفرُوضَةَ الَّتِي عَنها تُسأَلُ وبِها تُحاسَبُ، وبِرِّ والِدَيكَ، وأَن تَضرِبَ فِي الأَرضِ تَبتَغِي المَعِيشَةَ مَعِيشَةَ يَومِكَ، وأَن تَعُودَ فِيهِ وَليّاً للَّهِ تَعالى‌ كَيما يَتَعَهَّدَكُمُ اللَّهُ بِرَحمَتِهِ، وأَن تُشَيّعُوا فِيهِ جِنَازَةً كَيما تَنقَلِبُوا مَغفُوراً لَكُم، وأَن تَأمُرُوا بِمَعرُوفٍ وتَنهَوا عَن مُنكَرٍ؛ فَهُوَ


[1]. الأمالي للصدوق: ص 589 ح 816، قصص الأنبياء للراوندي: ص 271 ح 317 كلاهما عن أبي بصير، فرج المهموم: ص 118، روضة الواعظين: ص 392 كلّها نحوه، بحار الأنوار: ج 4 ص 94 ح 1.

[2]. عدّة الداعي: ص 61، بحار الأنوار: ج 96 ص 135 ح 68.

اسم الکتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست