205. عنه عليه السلام: يا بَني إِسرائيلَ، أَما تَستَحيُونَ مِنَ اللَّهِ؟ إِنَّ أَحَدَكُم لا يَسُوغُ لَهُ شَرابُهُ حَتّى يُصَفِّيَهُ مِنَ القَذى[1]
، ولا يُبَالِي أَن يَبلُغَ أَمثالَ الفِيلَةِ مِنَ الحَرامِ![2]
4/ 22 تَركُ الاهتِمامِ للرِّزق
206. عيسى بن مريم عليه السلام: اتَّقُوا اللَّهَ وَاعمَلُوا للَّهِ، وَلَا تَعمَلُوا لِبُطُونِكُم، وَانظُرُوا إِلى هذِهِ الطَّيرِ لَا تَحصُدُ وَلَا تَزرَعُ يَرزُقُها اللَّهُ، فَإِن زَعَمتُم أَنَّ بُطُونَكُم أَعظَمُ مِن بُطُونِ الطَّيرِ، فَهذِهِ البَقَرُ وَالحَمِيرُ لا تَحرُثُ وَلَا تَزرَعُ يَرزُقُها اللَّهُ، وَإِيّاكُم وَفَضلَ الدُّنيا فَإِنَّها عِندَ اللَّهِ رِجسٌ[3]
.[4]
207. عَنهُ عليه السلام: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم: لا تَهتَمُّوا بِما تَأكُلُونَ[5]
ولا ما تَشرَبُونَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عز و جل لَم يَخلُق نَفساً أَعظَمَ مِن رِزقِها، وَلَا جَسَداً أَعظَمَ مِن كِسوَتِهِ، فَاعتَبِرُوا.[6]
208. المصنّف لابن أبي شيبة عن عبيد بن عمير: كانَ عِيسَى بنُ مريمَ عليه السلام لا يَرفَعُ عَشاءً لِغداءٍ وَلا غَداءً لِعَشاءِ، وَكانَ يَقُولُ: إِنَّ مَعَ كُلِّ قَومٍ رِزقَهُ. كانَ يَلبَسُ الشَّعرَ، وَيَأكُلُ الشَّجَرَ، وَيَنامُ حَيثُ أَمسى.[7]
[1]. القذى: وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبق أو وسخ أو غير ذلك( النهاية: ج 4 ص 30« قذي»).
[2]. تحف العقول: ص 503، بحار الأنوار: ج 14 ص 306 ح 17.
[3]. الرجسُ: القذر( النهاية: ج 2 ص 200« رجس»).
[4]. المصنّف لابن أبي شيبة: ج 8 ص 112 ح 7، البداية والنهاية: ج 2 ص 90، تاريخ دمشق: ج 47 ص 444 كلّها عن سالم بن أبي الجعد، الدرّ المنثور: ج 2 ص 207.
[5]. في المصدر:« بما لا تأكلون»، ويبدو ما أثبتناه في المتن نقلًا من الدرّ المنثور، هو الأصوب.
[6]. تاريخ دمشق: ج 47 ص 445 عن أنس، الدرّ المنثور: ج 2 ص 213، وراجع: التوكّل.
[7]. المصنّف لابن أبي شيبة: ج 7 ص 462 ح 7 وج 8 ص 111 ح 1، تاريخ دمشق: ج 47 ص 415 عن هلال بن يساف نحوه وفيه« يخبئ» بدل« يرفع».