responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 55

و الراء و الباء مع الترتيب، و يضعها للمعنى المعروف في أيّة هيئة تحقّقت، فانّ موادّ المشتقّات ايضا ممّا لا تحقّق لها الّا في ضمن هيئة من الهيئات، فيكون الموضوع هو الكلّي الساري في جميع المشتقات المتصوّرة بهذا العنوان الاجمالي، أي الضاد و الراء و الباء، و كذا الكلام في سائر مواد المشتقات، فيقال: انّ القاف و العين و الدال مثلا موضوع للمعنى المعيّن المقابل للقيام في ضمن أيّة هيئة تحقّقت، فيكون الموضوع هو الكلّي، و يكون هذا العنوان أي القاف و العين و الدال عنوانا مشيرا اليه.

تقسيم الوضع باعتبار المعنى:

أمّا الكلام في تقسيم الوضع باعتبار المعنى، فهو: انّ الوضع- كما عرفت- يحتاج الى الالتفات التفصيلي أو الاجمالي الى اللفظ و المعنى، سواء كان بمعنى التعهّد أو غيره من المعاني الّتي تقدّم ذكرها، و لا يلزم تصوّر المعنى بالتفصيل، بل يكفي تصوّره بنحو الاجمال، أي بواسطة عنوان مشير اليه، بلا فرق بين أن يكون المعنى جزئيّا أو كليّا.

فقد يكون الواضع ملتفتا الى المعنى الجزئي و مشخّصاته تفصيلا، فيضع اللفظ له، و قد يكون ملتفتا اليه- أي المعنى الجزئي- اجمالا، كما اذا رأى جائيا فقال: انّي وضعت لفظ زيد لهذا الجائي، فانّه لا يعرفه بالتفصيل و يشير اليه بهذا العنوان الاجمالي.

و كذا الحال ان كان المعنى كليّا، فانّ الواضع قد يتصوّره مفصّلا بجنسه و فصله و يضع اللفظ له، و قد يتصوّره بعنوان اجمالي مشير اليه، فيضع اللفظ للمعنون لا للعنوان، فانّ العنوان أخذ طريقا اليه، كما أنّ غير الوضع من الاحكام ايضا قد يتعلّق بالمعنون و يكون ذكر العنوان طريقا

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست