responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 504

عنوان المقدّمية جهة تعليلية لا تقييدية، على ما تقدّم بيانه، فالتوجيه المذكور غير وجيه.

توجيه آخر لكلام الشيخ رحمه اللّه:

و ذكر بعض المحقّقين العظام رحمه اللّه توجيها آخر لكلام الشيخ رحمه اللّه، و ما أفاده من التوجيه مبني على مقدّمتين:

1- انّ الجهات التعليلية في الاحكام العقلية جهات تقييدية، بلا فرق بين أن يكون الحكم العقلي من الاحكام النظرية أو من الاحكام العقلية، فانّ حكم العقل باستحالة شي‌ء لاستلزامه الدور مثلا حكم باستحالة الدور في الحقيقة، كما أنّ حكمه بحسن ضرب اليتيم للتأديب حكم بحسن التأديب.

و هذا بخلاف الاحكام الشرعية، فانّ العنوانات المأخوذة في متعلّقاتها كعنوان الصوم و الصلاة و الحج و الزكاة و غيرها جهات تقييدية لا بدّ من قصدها، و أمّا الملاكات فهي جهات تعليلية لا يعتبر قصدها في تحقّق الواجب في الخارج.

فتحصّل أنّ حكم العقل بوجوب شي‌ء لكونه مقدّمة حكم بوجوب المقدّمة، لما ذكر من أنّ الجهة التعليلية في حكم العقل جهة تقييدية، فيكون الموضوع لحكم العقل هو عنوان المقدّمية، فلا بدّ من قصده، و قد عرفت أنّ قصد عنوان المقدّمية مساوق لقصد التوصل.

2- انّ متعلّق الوجوب لا بدّ من أن يكون أمرا اختياريّا مسبوقا بالقصد و الارادة، لانّ الغرض من التكليف هو احداث الداعي، و من الواضح أنّ احداث الداعي الى أمر غير اختياري غير معقول، سواء كان الواجب تعبّديا أو توصّليا، فلا تقع المقدّمة متّصفة بالوجوب، و لا تكون مصداقا

اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست