اسم الکتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم الجزء : 1 صفحة : 241
بل مبني على الادّعاء و التنزيل، كما ذكره السكاكي في
الاستعارة، و هو لا يوجب كون المشتق مجازا و مستعملا في غير ما وضع له.
و أوضح منه في عدم كون
المشتقّ مجازا التطبيق الخطائي، كما اذا قيل: هذا الماء جار، و لم يكن جاريا
حقيقة، فانّه لم يستعمل المشتق الّا فيما وضع له، و ان أخطأ في تطبيقه.
و بالجملة حال المشتق من
هذه الجهة هي حال الجوامد، فانّها تارة تستعمل في المعنى الحقيقي مع التطبيق
الحقيقي، كقولنا: زيد انسان، و اخرى تستعمل في المعنى الحقيقي مع التطبيق
الادّعائي، كقولنا: زيد أسد، فانّ لفظ أسد لم يستعمل الّا في معناه الحقيقي، غاية
الامر أنّ تطبيقه على زيد ادّعائي، و ثالثة تستعمل في المعنى الحقيقي مع التطبيق
الخطائي، كما اذا قيل: هذا زيد، و كان عمروا في الحقيقة.
و ظهر بما ذكرناه فساد
ما في الفصول[1]، من أنّ
استعمال المشتق في مثل الميزاب الجاري مجاز، فانّه خلط بين المجاز في الكلمة و
المجاز في الاسناد.