بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف الأوّلين و الآخرين محمّد و آله الطاهرين، و اللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
و بعد، فهذا هو الجزء الرابع من كتابنا الموسوم ب «فوائد الأصول» و هو يشتمل على مهمّات مباحث الاشتغال و الاستصحاب و التعادل و التراجيح، و هي نتيجة ما تلقّيته من بحث شيخنا الأستاذ، الإمام الفقيه، علم العلم و بدر سمائه و مشكاة نوره، مفصل الصواب و فصل الخطاب، من قد استبطن أسرار العلوم و استجلى غوامضها و محّص حقائقها و أحصى مسائلها و أحاط بفروعها و أصولها و معقولها و منقولها، صدر العلماء و عين الفقهاء، قبلة المشتغلين و خاتمة المجتهدين آية اللّه في العالمين، من قد ألقت له الرئاسة الدينيّة أزمّتها في أواسط القرن الرابع عشر، حضرة «الميرزا محمّد حسين الغروي النائيني» متّع اللّه الإسلام بشريف وجوده، آمين.