فإن كان أتى بما يبطل الصلاة عمده وسهوه- كما لو استدبر القبلة- فصلاته باطلة، وإن لم يأت بما يبطل الصلاة عمده وسهوه وجب عليه أن يأتي فوراً بما نسيه، والأحوط أن يأتي أيضاً بسجدتي سهو للتسليم الزائد.

«مسألة 1295» إذا علم أنّه صلّى صلاته قبل الوقت أو صلّى مستدبر القبلة أو إلى يمينها أو يسارها، يجب أن يعيد الصلاة ويقضيها إن مضى وقتها. وإذا صلّى بدون فحص عن القبلة مع قدرته على الفحص ثمّ التفت إلى أنّه صلّى إلى غير القبلة، فصلاته باطلة حتّى لو كان انحرافه عن القبلة أقلّ من جهة اليمين أو اليسار.

صلاة المسافر

يجب على المسافر إذا توفّرت ثمانية شروط أن يصلّي صلاة الظهر والعصر والعشاء قصراً (أي يصلّيها ركعتين) كما لا يصحّ منه الصوم أيضاً، والشروط هي:

* الشرط الأوّل: أن لا يكون سفره أقلّ من ثمانية فراسخ شرعيّة.

«مسألة 1296» من كان مجموع ذهابه وإيابه ثمانية فراسخ ولم يكن أحدهما أقلّ من أربعة فراسخ‌[1] يجب أن يصلّي قصراً، وإن كان مجموع الذهاب والإياب ثمانية فراسخ إلّا أنّ أحدهما أقلّ من أربعة فراسخ فالأحوط وجوباً أن يجمع بين القصر والتمام.

«مسألة 1297» إذا كان سفره أقلّ من ثمانية فراسخ بقليل أو لم يعلم أنّ سفره قد بلغ ثمانية فراسخ أم لا، فلا يصلّي قصراً وإذا شكّ أنّ سفره ثمانية فراسخ أو أقلّ وكان في الفحص مشقّة عليه، يجب أن يتمّ صلاته، وإذا لم يكن فيه مشقّة فالأحوط وجوباً أن يفحص، فإذا كان شائعاً بين الناس أنّ سفره ثمانية فراسخ وحصل له اليقين أو الظنّ بذلك أو أخبره عادلان بأنّ سفره ثمانية فراسخ، صلّى قصراً.

«مسألة 1298» إذا أخبره شخص- عادلًا كان أم غير عادل- بأنّ سفره ثمانية فراسخ، فإن حصل الاطمئنان بقوله يجب أن يصلّي قصراً وإلّا صلّى تماماً.

[1]- الأربعة فراسخ شرعيّة تعادل حوالي 5/ 22 كيلومتراً.