responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناسك حج و عمره المؤلف : موسوى اردبيلى، سيد عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 428

«ألحمدُ للّهِ الّذي ليسَ لقضائِهِ دافعٌ، ولا لعَطائِهِ مانعٌ، ولاكصُنعِهِ صُنعُ صانعٍ، وهوَ الجوادُ الواسعُ، فَطرَ أجناسَ البدائعِ، وأتقنَ بحِكمتِهِ الصّنائعَ، ولا تَخفى‌ عليهِ الطّلائعُ، ولا تَضيعُ عندهُ الوَدائعُ، جازي كلِّ صانعٍ، ورائشُ كلِّ قانعٍ، وراحمُ كلِّ ضارعٍ، مُنزِلُ المَنافعِ والكتابِ الجامعِ بالنّورِ السّاطعِ، وهوَ للدّعَواتِ سامعٌ، ولِلكُرُباتِ دافعٌ وللدّرجاتِ رافعٌ، ولِلجَبابِرةِ قامعٌ، فلا إلهَ غَيرُه ولا شي‌ءَ يَعدِلُه، وليسَ كمثلِه شي‌ءٌ، وهوَ السّميعُ البصيرُ اللّطيفُ الخَبيرُ، وهوَ على كلِّ شي‌ءٍ قديرٌ، أللّهُمّ إنّي أرغبُ إليكَ، وأشهدُ بالرُّبوبيّةِ لكَ، مُقرٌّ بأنّكَ ربّي، وإليكَ مَرَدّي، إبتَدَأتَني بنِعمتِكَ قَبلَ أن أكونَ شيئاً مَذكوراً، خلَقتَني منَ التّرابِ، ثمّ أسكَنتَني الأصلابَ، آمناً لرَيبِ المَنونِ واختلافِ الدُّهورِ والسّنينَ، فلَم أزَل ظاعناً من صُلبٍ إلى رَحِمٍ في تَقادُمٍ منَ الأيّامِ الماضيةِ والقُرونِ الخاليةِ، لَم تُخرِجْني لرَأفتِك بي ولُطفِك لي وإحسانِك إليَّ في دَولةِ أئمّةِ الكُفرِ، الّذين نَقَضوا عَهدَك وكَذَّبوا رُسلَك، لكنّك أخرَجتَني للّذي سَبَق لي منَ الهُدى الّذي له يَسّرتَني، وفيهِ أنشَأتَني، ومن قَبلِ ذلكَ رَأفةً بي، بجميلِ صُنعِك وسَوابغِ نِعَمِك، فابتَدَعتَ خَلقي من مَنيٍّ يُمنى‌، وأسكَنتَني في ظُلماتٍ ثلاث، من بَين لَحمٍ ودَمٍ وجِلدٍ، لَم تُشهِدني خَلقي، ولَم تَجعَلْ لي شيئاً من أمري، ثمّ‌

اسم الکتاب : مناسك حج و عمره المؤلف : موسوى اردبيلى، سيد عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست