responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه القضاء المؤلف : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 268

الجنائز و يأتي مقدم الغائب؛ لأنّها قربة و طاعة، فإن كثر هذا و ازدحم عليه حضر الكلّ، لأنّه حقّ يسهّل قضاءه، و يحضر لحظة و ينصرف.»[1]

الأمر الثاني: في النظر في بعض الآداب‌

ثمّ ينبغي أن ننظر في بعض الآداب الخاصّة.

1- الجلوس للقضاء في موضع بارز للناس‌

و هذا الأدب نقله أكثر الأصحاب من القدماء إلى متأخّري المتأخّرين‌[2] و علّلوه بتسهيل الوصول إليه و أن لا تهابه الناس، و لكن من العلل الجديرة بالذكر هو أن يكون مجلس القضاء بأعين من الناس و علنيّاً لينظر الناس عدل القاضي في أحكامه و لا يحتملون الظلم في حقّه و حقّ السلطة القضائيّة. و من المشهور في ألسنة بعض الناس أن ليس الحسن في العدل في القضاء، بل الحسن أن ينظر الناس إلى عدله و يعلموا بأنّ السلطة القضائيّة سلطة عادلة و متسلّطة؛ و لا يبعد أن يقال: إنّ كون القضاء بمرأى الناس و عدمه من حقوق المتداعيين، بل من حقوق الناس. و على الحاكم أن يدفع احتمال الظلم عن نفسه بجعل مجلس القضاء علنيّاً إلّا أن يكون فيه الحرمة أو إفشاء الفاحشة.

و ينبغي نقل بعض كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى مالك الأشتر النخعي: «و إن ظنّت الرعيّة بك حيفاً فأصحر لهم بعذرك و اعدل عنك ظنونهم بإصحارك، فإنّ في ذلك رياضة منك‌


[1]- المبسوط، ج 8، ص 89- و راجع: المهذّب، ج 2، صص 593 و 594.

[2]- المبسوط، ج 8، ص 87- المهذّب، ج 2، ص 592- الوسيلة، ص 309- جواهر الكلام، ج 40، ص 73- مجمع الفائدة و البرهان، ج 12، ص 34.

اسم الکتاب : فقه القضاء المؤلف : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست