اسم الکتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة المؤلف : أبو معاش، سعيد الجزء : 1 صفحة : 460
من وصيّة لأمير المؤمنين عليه السلام قبل شهادته
(492)
روى الشيخ أبو الحسن الكازروني في «شرف النبي»[758] قال: بلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في وصيّته للمسلمين الذين حضروا حين ثقل من الضربة، ومن جملة ما قال:
«وفيكم من تخلّف من نبيّكم ما تمسّكتم به لن تضلّوا، هم الدعاة، وهُم النجاة، وهم أركان الأرض، وهم النجوم بهم يُستضاء، من شجرة طابَ فرعها، وزيتونةٍ طابَ اصلها، نبتت من حرم، وسقيت من كرم، من خير مستقر إلى خير مستودع، من مبارك إلى مبارك، صفت من الأقذار والأدناس، ومن قبيح ما يأتيه شرار الناس، لها فروعٌ طوال لا تنال، حصرت عن صفاتها الألسن، وقصُرت عن بلوغها الأعناق، وهم الدعاة، وهُم النجاة، وبالناس اليهم الحاجة، فأخلفوا رسول الله (ص) فيهم بأحسن الخلافة، فقد أخبركم ايّها الثقلان أنّهما لن يفترقا هم والقرآن حتى يردا عليَّ الحوض، فألزموهم تهتدوا وترشدوا، ولا تتفرّقوا عنهم ولا تتركوهم فتفرّقوا وتمزّقوا[759]».