responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 440

إلى سبيله، ولولا محمد (ص) والأوصياء من ولده عليهم السلام كنتم حيارى لا تعرفون فرضاً من الفرائض، وهل تدخلون قريةً إلا من بابها؟

فلما منّ عليكم باقامة الأولياء بعد نبيّكم (ص) قال: «اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام دينا» ففرض عليكم لأوليائه حقوقاً وأمركم بأدائها اليهم لتحلّ لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشاربكم ويعرفكم بذلك البركة والنما والثروة، ليعلم من يطيعه منكم بالغيب، ثم قال عز وجل: «قُل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودّة في القربى» فأعلموا أن من يبخل فإنما يبخل عن نفسه، إنّ الله هو الغني وانتم الفقراء اليه، فاعملوا من بعد ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردّون إلى علم الغيب والشهادة فينبّئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين.

سمعتُ جدّي رسول الله (ص) يقول: خُلقتُ من نور الله عز وجل، وخُلق أهل بيتي من نوري، وخُلق محبوهم من نورهم، وساير الناس في النار[736].

إن الله لم يقبض نبيّه حتى أكمل لهم الدين‌

روى ابن بابويه بسنده عن عبد العزيز بن مسلم قال:

كنّا مع الرضا عليه السلام بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا، فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلتُ على سيّدي‌

فأعلمته خوضان الناس في ذلك فتبسّم عليه السلام ثم قال: يا عبد العزيز جهل القوم وخُدعوا عن أديانهم، أن الله عز وجل لم يقبض نبيّه (ص) حتى أكمل لهم الدين وأنزل عليهم القرآن فيه تفصيل كلّ شي‌ء وبيّن فيه الحلال‌


[736]-( تفسير البرهان ج 2 ح 7 ص 435).

اسم الکتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست