responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 403

وقال علي عليه السلام عند ذلك: ليقولوا ما شاءوا، والله إنّ قلبي بين أضلاعي، وإن سيفي لفي عنقي، ولئن همّوا لأهمّن، فقال جبرئيل للنبي (ص): اصبر للأمر الذي هو كائن، فأخبر النبي (ص) عليّاً بما أخبره به جبرئيل، فقال: إذاً أصبر للمقادير.

قال أبو عبد الله عليه السلام: وقال رجلٌ من الملأ شيخ: لئن كنّا بين أقوامنا كما يقول هذا لنحن أشرُّ من الحمير، قال: وقال آخر شابّ إلى جنبه: لئن كنتَ صادقاً لنحن أشرُّ من الحمير[675].

(452)

روى العيّاشي رحمه الله بسنده عن جعفر بن محمد الخزاعي عن أبيه: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما قال النبي (ص) ما قال في غدير خم وصاروا بالاخبية مرّ المقداد بجماعة منهم وهم يقولون: والله إن كنّا أصحاب كسرى وقيصر لكنّا في الخزّ والوشي والديباج والنساجات، وانا معه في الأخشنين، ناكل الخشن ونلبس الخشن، حتى إذا دنا موته وفنيت أيّامه وحضر أجله أراد أن يولِّها عليّاً من بعده، أما والله ليعلمنّ!

قال: فمضى المقداد وأخبر النبي (ص) به فقال: الصلاة جامعة، قال: فقالوا: قد رمانا المقداد فنقوم نحلف عليه، قال: فجاؤوا حتى جثوا بين يديه، فقالوا: بآبائنا وأمّهاتنا يا رسول الله، لا والذي بعثك بالحق والذي اكرمك بالنبوّة ما قلنا ما بلغك، لا والذي اصطفاك على البشر، قال: فقال النبي (ص): «بسم الله الرّحمن الرّحيم يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعدَ إسلامهم وهمّوا» بك يا محمد ليلة العقبة «وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله»، كان أحدهم يبيع الرؤوس وآخر يبيع الكراع وينقل القرامل فأغناهم الله برسوله، ثم جعلوا حدّهم وحديدهم عليه!


[675]- البرهان: ج 145: 2 البحار 151: 37- 153 عن تفسير العياشي.

اسم الکتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست