قام فينا رسول الله (ص) بأحجار الزيت فأخذ رسول الله (ص) بضبعي علي فرفعهما حتى أرى أبطيهما ولم ير إلا ذلك اليوم ويوم غدير خم فقال: أيّها الناس هذا علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين وقائد الغر المحجّلين وعيية علمي ووصيي في أهل بيتي وفي أُمّتي يقضي ديني وينجز وعدي وعوني على مفاتيح الجنة ومعي في الشفاعة.

ايّها الناس مَن احبّ عليّاً فقد احبّني ومن احبّني فقد احبّ الله ومن ابغضَ عليّاً فقد أبغضني ومَن ابغضني فقد أبغضَ الله، يا أيها الناس إني سألت الله في علي خصلة فمنعنيها وابتدأني بسبع، قال جابر: بأبي أنتَ وأمي يا رسول الله ما الخصلة التي سألت الله في علي فمنعكها؟ قال: ويحك ياجابر اني سألت الله أن تجتمع الأُمة على علي عليه السلام بعدي فأبى إلا أن يُضلّ مَن يشاء ويهدي من يشاء، قال: قلتُ: بأبي أنتَ وأُمي يا رسول الله (ص) فما السبع التي بدأك بهنّ فيه؟ قال: ويحك يا جابر أنا أوّل مَن يخرج يوم القيامة من قبره وعلي معي، وأنا أوّل مَن يقرع باب الجنة وعلي معي، وأنا أوّل مَن يسكن في علّيين وعلي معي، وأنا اوّل مَن يزوّج من الحور العين وعلي معي، وأنا اوّل مَن يُسقى من رحيقٍ مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وعلي معي.

الظالم لا يكون إماماً ولا وصي نبي‌

(434)

روى فرات الكوفي‌[630] بسنده عن محمد بن عيسى بن زكريا معنعناً عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال:

[630]- تفسير فرات: 5/ 79 و في ط: 598- 5 ص 222.