يرزق مَن يشاء بغير حساب، ثم استعبر النبي (ص) باكياً ثم قال: الحمد الله الذي هو أبى لكما أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما هذا يا علي في المنازل الذي جزى فيها زكريا، ويجزيك يا فاطمة في الذي اجزِيت فيه مريم بنت عمران. كُلما دخلَ عليها زكريا المحراب وجدَ عندها رزقاً.

بعث الله مائة الف نبي وأربعة وأربعين ألف نبي ومثلهم أوصياء

(368)

روى الشيخ المفيد (ره)[547]:

بإسناده عن صفوان بن مهران الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا صفوان هل تدري كم بعث الله من نبي؟ قلت: ما ادري، قال: بعث الله مائة ألف نبي وأربعة وأربعين الف نبي ومثلهم أوصياء بصدق الحديث وأداء الأمانة والزهد في الدنيا وما بعث الله نبيّاً خيراً من محمد (ص) ولا وصيّاً خيراً من وصيّه.

(369)

روى المفيد[548] من رواية العامّة قال: سئل قنبر: مولى مَن انت؟

فقال: أنا مولى من ضرب بسيفين وطعن برمحين وصلّى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ولم يكفر بالله طرفة عين. أنا مولى صالح المؤمنين، ووارث النبيّين، وخير الوصّيين، وأكبر المسلمين، ويعسوب المؤمنين، ونور المجاهدين، ورئيس البكائين، وزين العابدين، وسراج الماضين، وضوء

[547]- الاختصاص 263: 3.

[548]- الاختصاص: 73/ 74.