علي بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا رب، قال عز شأنه: يا محمد أني اطلعتُ الى الارض اطلاعة فاخترتك منها واشتققتُ لك إسماً من أسمائي، لا اذكر في مكانٍ إلا ذُكرتَ معي، فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعتُ الثانية اطلاعة فاخترتُ منها عليّاً واشتققتُ له إسماً من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي، يا محمد خلقتُكَ وخلقتُ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين أشباح نورٍ من نوري، وعرضتُ ولايتكم على السماء وأهلها وعلى الأرضين ومَن فيهنَّ، فمَن قبل ولايتكم كان عندي من الأطهرين، ومَن جحدها كان عندي من الكافرين، يا محمد لو أن عبداً عبدني حتّى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتكم ما غفرتُ له حتّى يقُرّ بولايتكم.

فلمّا رأوه زُلفةً سِيئت وجوه الذين كفروا

(291)

روى ابن عقدة بسنده عن أبي يعقوب‌[439] رفعه الى أبي عبد الله عليه السلام في قوله: «فلما رأوه زلفةً سِيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون»[440] قال: لما رأى فلان وفلان منزلة علي عليه السلام يوم القيامة اذا دفع الله تعالى لواء الحمد الى محمد (ص) تحته كل ملك مقرّب وكلّ نبي مرسل فدفعه الى علي فسيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدّعون، أي بإسمه تسمون أمير المؤمنين‌[441].

[439]- البحار 23: 37/ 302.

[440]-( الملك 27).

[441]- اليقين: 34.