responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزول آية الولاية في علي( عليه السلام) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 20

وقال السيد شرف الدين قدس سره نقطة لطيفة في حكمة هذا التعبير يقول:

«إنما أتى بعبارة الجمع دون عبارة المفرد بقياً منه على كثير من الناس، فإن شانئي علي وأعداء بني هاشم من النواصب وسائر المنافقين وأهل الحسد والتنافس، لا يطيقون أن يسمعوها بصيغة المفرد، إذ لايبقى لهم حينئذ مطمع في تمويه، ولا ملتمسٌ في التضليل، فيكون منهم- بسبب بأسهم- حينئذ ما تخشى عواقبه على الإسلام، فجاءت الآية الصريحة بصيغة الجمع مع كونها للمفرد إتقاءً من معرّتهم، ثم كانت النصوص بعدها تترى بعبارات مختلفة ومقامات متعدّدة، وبث فيهم أمر الولاية تدريجاً تدريجاً، حتى أكمل اللَّه الدين وأتم النعمة، جرياً منه صلى الله عليه و آله و سلم على عادة الحكماء في تبليغ الناس ما يشقّ عليهم، ولو كانت الآية بالعبارة المختصّة بالمفرد، لجعلوا أصابعهم في آذانهم، وإستغشوا ثيابهم وأصَرُّوا وإستكبروا إستكباراً، وهذه الحكمة مطّردة في كلّ ما جاء في القرآن الحكيم من آيات فضل أمير المؤمنين وأهل بيته الطاهرين كما لا يخفى.

المصادر:

أنظر بحار الأنوار: (35/ 203- 206).

اسم الکتاب : نزول آية الولاية في علي( عليه السلام) المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست