آخيت بينه وبين محمّد فبات على‌ فراشه يفديه بنفسه، ويؤثره بالبقاء اهبطا إليه فاحفظاء من عدوّه، فنزلا إليه فحفظاه، جبرئيل عليه السلام عند راسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل يقول: بخٍ بخٍ يابن أبي طالب، من مثلك وفد باهى‌ اللّه بك الملائكة.[131]

(3) قال عبيد بن كثير بإسناده عن الكلبي، عن أبي صالح، عن إبن عبّاس، في قوله تعالى‌: «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه» قال: نزل في عليّ بن أبي طالب عليه السلام ليلة بات على‌ فراش رسول اللّه صلى الله عليه و آله حين طلبه المشركون.[132]

وروى‌ إبن بطريق في المستدرك عن أبي نعيم بإسناده عن إبن عبّاس مثله.

(4) روى‌ أحمد في مسنده في حديث طويل يرويه عن عمر بن ميمون في قوله: «ومن الناس من يشري» قال: وشرى‌ عليّ نفسه ابتغاء مرضاة اللّه، لبس ثوب رسول اللّه ثم نام مكانه، قال: وكان المشركون يتوهمّون أنه رسول اللّه صلى الله عليه و آله ثم قال فيه: وجعل علي يُرمى‌ بالحجارة كما يرمى نبي اللّه صلى الله عليه و آله وهو يتضوّر، قد لفّ رأسه بالثوب لايخرجه حتى‌ أصبح، ثم كشف راسه فقالوا: لمّا كان صاحبك كلّما نرميه بالحجارة فلايتضوّر قد استنكرنا ذلك.[133]

[131] كشف الغمة: 91 ونقله عن إبن مردويه في ص 95- الطرائف: 11 و 12- العمدة: 124؛ البحار 36: 2/ 40

[132] تفسير فرات: 6؛ البحار ج 36: 3/ 41

[133] رواه في الطرائف: 11- وفي العمدة: 123 عن عمرو بن ميمون عن إبن عبّاس مثله؛ البحار 36: 4/ 41