ابوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني بإسناده عن أبي الطفيل عامر بن وائلة، ذكر الإحتجاج بتمامه مع بعض الإختلاف في الفاظه، ورواه ايضاً العلامة الشيخ ابراهيم الحمويني‌[116] ونذكر هنا ما رواه العلامة أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي رحمه اللّه بإسناده عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه وعلى آبائه السلام نذكره بطوله لما احتوى من فضائل مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام والتي انفرد بها عن سواه، قال: والآية التي ذكرناها تتعلّق بأوّل منقبة له عليه السلام قال الإمام الباقر عليه السلام:

ان عمر بن الخطاب لمّا حضرته الوفاة وأجمع على‌ الشورى‌، بعث إلى‌ ستّة نفر من قريش: إلى‌ علي بن أبي طالب عليه السلام، وإلى‌ عثمان بن عفّان، وإلى‌ زبير بن العوام، وإلى‌ طلحة بن عبيداللّه، وعبدالرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأمرهم ان يدخلوا إلى‌ بيت ولايخرجوا منه حتى‌ يبايعوا لأحدهم. «فان اجتمع اربعة على‌ واحد وابى واحد أن يبايعهم قُتل، وان امتنع اثنان وبايع ثلاثة قُتِلًا، فاجمع رأيهم على‌ عثمان».

فلمّا راى أميرالمومنين عليه السلام ماهَمَّ القوم به من البيعة لعثمان قام فيهم ليتّخذ عليهم الحجة فقال عليه السلام لهم:

اسمعوا مني كلاماً فان يك ما أقول حقّاً فاقبلوا وان يكُ باطلًا فأنكروا.

ثم قال: أنشدكم باللّه الذي يعلم صدقكم ان صدقتم ويعلم كذبكم ان كذبتم، هل فيكم أحد صلىّ القبلتين كلتيهما غيري؟ قالوا: لا.

[116] فرائد السمطين، ج 1، حديث 251، ص 319، طبعة بيروت