تفسير قتادة وكتاب الشيرازي: روى إبن جبير عن إبن عبّاس قال: واللّه ما من عبد آمن باللّه إلّا وقد عبد الصنم، فقال: «وهو الغفور» لمن تاب من عبادة الأصنام، إلّا عليّ بن أبي طالب عليه السلام فانّه آمن باللّه من غير أن يكون عبد صنماً، فذلك قوله: «وهو الغفور الودود» يعني المحبّ لعليّ بن أبي طالب عليه السلام إذ آمن به من غير شرك.
وقال أميرالمؤمنين عليه السلام:
صدّقته وجميع الناس في بُهمٍ
من الضلالة والاشراك والنكد
ولقد كان إسلامه عن فطرة واسلامهم عن كفر، وما يكون عن الكفر لايصلح للنبّوة، وما يكون من الفطرة يصلح لها، ولهذا قوله صلى الله عليه و آله: «إلّا أنّه لانبيّ بعدي ولو كان لكنته» ولذلك قال بعضهم- وقد سئل-: متى أسلم عليّ؟