لقيتُ عمّاراً في بعض سكك المدينة، فسألته عن النبيّ صلى الله عليه و آله، فأخبر انّه في مسجده في ملأٍ من قومه، وانّه لما صلّى الغداة أقبل عليّ عليه السلام علينا، فبينما نحن كذلك وقد بزغت الشمس إذ أقبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقام إليه النبيّ صلى الله عليه و آله وقبّل بين عينيه وأجلسهُ إلى جنبه حتى مست ركبتاه ركبتيه، ثم قال: يا عليّ قم للشمس فكلّمها فانّها تكلّمك.
فقام أهل المسجد فقالوا: أترى الشمس تكلّم علياً.
وقال بعضٌ: لايزال يرفع خسيسة إبن عمّه وينوّه بإسمه، إذ خرج عليّ عليه السلام فقال للشمس: كيف أصبحت يا خلق اللّه؟
فقالت: بخير يا أخا رسول اللّه، يا اوّل يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هو بكلّ شيءٍ عليمٌ.
فرجع عليّ عليه السلام إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فقال: يا عليّ تخبرني أو اخبرك؟