responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليهماالسلام في القران الكريم المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 383

حتى‌ يؤمن؟

وقد انعقدت نطفته على‌ الحنيفيّة البيضاء، واحتضنه حجر الرسالة، وغذّته يد النبوّة، وهذّبه الخلق النبويّ العظيم، فلم يزل مقتصّاً اثر الرسول قبل أن يصدع بالدين الحنيف وبعده، فلم يكن له هوى غير هواه، ولا نزعة غير نزعته، وكيف يمكن الخصم ان يقذفه بكفر قبل الدعوة؟

وهو يقول (وان لم نرّ صحّة ما يقول): انّه كان يمنع امّه من السجود للصنم وهو حمل!.

أيكون إمام الأمّة هكذا في عالم الأجنّة ثم يدنّسه درن الكفر في عالم التكليف؟ فلقد كان صلوات اللّه عليه مؤمناً حنيفاً ورضيعاً وفطيماً ويافعاً وغلاماً وكهلًا وخليفةً.

ولولا أبوطالب وابنه‌

لما مثل الدين شخصاً وقاما[556]

 

(2) إبن بابويه بإسناده عن أبي ذرّ رحمة اللّه عليه قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول:

خُلقت أنا وعليّ بن أبي طالب عليه السلام من نور واحد، نسبّح اللّه تعالى‌ عند العرش قبل أن يخلق آدم بالفي عام، فلمّا ان خلق اللّه آدم جعل ذلك النور في صلبه، ولقد سكن الجنّة ونحن في صلبه، ولقد همّ بالخطيئة ونحن في صلبه، ولقد ركب نوح السفينة ونحن في صلبه، ولقد قذف ابراهيم في النار ونحن في صلبه،

 


[556] ذكر الحديث من العامة في السيرة الحلبيّة ج 1، ص 285. وفي سيرة زيني دحلان، نور الأبصار: 76.- وفي نزهة المجالس: ج 2، ص 210.

اسم الکتاب : فضائل اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليهماالسلام في القران الكريم المؤلف : أبو معاش، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست